close
قصص

  عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد

” لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي… أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس…

بصتله بعصبية ونفخت بضيق… بص على أيدي ومسكها وقالي

” فين الخاتم ؟

اتعصبت منه وسحبت ايدي

‘ اياك تحاول تقرب مني تاني… انت فاهم !!… بعدين ايه اثق فيك ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك ؟!!… الإجابة واضحة طبعا لاااااا يبقى متقولش أثق فيك دي تاني… انا مستحيل أثق فيك تاني… كنت

مفكرة إنسان كويس وأنك فيوم هتعتبر أني مراتك بجد وتحبني… لكن طلعت تصدق أي حد ما عدا أنا… افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي وأنت لا حياةً لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخو*نك هتصدقه طبعا… سليم

متحاولش تقلب الواقع… انا مجرد بنت انت كنت مجبو*ر عليا… ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا… وتطلقني غصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خُلع… يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا…

” آخر كلام عندك ؟

‘ اه آخر كلام عندي ممكن تمشي وتسيبني لوحدي ؟

عيونه دمعت وقالي

” اسمعي اللي هقوله ده كويس… مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده… إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبر*ني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت وقولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي…

ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب… وبعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه… بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة…

كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا ويعرف أني مش عايزك من الأول… كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي وبتمنى أحب واتحب وأتجوز وأكون أسرة خاصة بيا ويكون عندي زوجة بحبها جدا… بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي…

لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس… أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل ولاقيكي قاعدة بعيد عني… كنت بضايق ومع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا… بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي

تتصلح وكنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة… وبعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت واتقهر*ت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني… عشان كده قعدت اجر*ح

فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها… ولما عملت حادث العربية وبقيتي طول الوقت قاعدة معايا وبتتكلمي معايا… كنت ببص لوشك برتاح جدا وبسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي

 

إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز ومش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني… مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا ومراتي على الورق بس كل العصبية وكل الو*جع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي… وفي نفس الوقت كنت مش

 

عايز اطلقك ساعتها… لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط… بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة… وإنتي استحملتي كتير بسببي… مش يمكن عشان انا أنا*ني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا ومبقاش

 

ليا بنف*جر غضب حرفيا… معاكي حق في كل اللي بتعمليه… بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا… بحمد ربنا أني عرفتك وانا حاليا بفتخر أنك مراتي وبحب أقول الكلمة دي كتير… أيلين… أنا بحبك !

مكنتش مهتمة لكلامه وكنت باصة بعيد… هو مش بيحبني… هو مُشفق عليا مش أكتر وبيحاول يضحك عليا بكلمتين متزينين… فجأة لقيته شدني ناحيته… خبطت فيه وحاوطني بإيديه وكان بيبصلي جوه عيوني بتعمق…

 

و بُحب ! أول مرة سليم يبصلي البصة دي… عيونه كانت جواها كلام كتير صادق… كان الصمت هو اللي ما بينا وبس وهو كان مكتفي بنظرته جوه عيوني… فجأة لمس شفايفي بإيده وابتسم وأخد شفايفي في قُبلة كلها

 

لطُف ورقة… اتفاجئت ومعرفتش اعمل ايه… ايديا الاتنين بيضر*بوه على صدره لكن هو كان محاوطني كويس ومعرفتش الفت من حُضنه… هديت شوية وغمضت عيوني… اندمجت معاه وبقيت أنا اللي بشد عليه وبحضنه أكتر… كأنه خلاني مش وعي أبدًا… فجأة فتحت عيوني وفوقت لنفسي… زقيته جامد وبعدته عني… مسحت

 

شفايفي بإيدي وبمسح أثره من عليها… قر*فت من نفسي أوي… أنا ازاي ضعفت كده ؟ ازاي سمحتله يقرب مني بالشكل ؟ بعد كل اللي عمله فيا وبعد كل الإتها*م١ت الصعبة اللي وجهها ليا وبعد ما طلب بلسانه إني

 

اخرج من حياته… بعد كل ده ازاي سمحتله أساسا يمكسني ويحُضني ؟! اتعصبت أوي من نفسي لأني اتأكدت إني عبيطة أوي لدرجة انه بكام كلمة قِدر يضحك عليا بسهولة…

 

بصتله وغضب العالم كله متجمع فيا… كل كلمة وحشة قالها عليا وعلى شرفي اللي مسح بيه الأرض افتكرتها وبقت تترد في ودني في لحظتها… اديتله ضهري ومشيت ادخل الأوضة… لكن بجَ*ح أكتر ومسك ايدي…

” أيلين… فيه ايه ؟ مالك بعدتيني عنك ليه ؟

‘ أنت كمان بتسأل عن السبب ؟

” أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و…

‘ طالما عارف اني مضايقة منك… بتقرب مني ليه هااا ؟

” انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان تهدي…

‘ عشان اهدى ؟! لا بجد ضحكتني…( قربت منه وبصتله في عيونه بكل كُر*ه ) أنت اقذ*ر واحد شوفته في حياتي !!

” طب اهدي ونتكلم…

‘ مش هنتكلم بقولك اهو ( شاورتله بإيدي على الباب ) اطلع بره… أنا مش طايقة اشوفك قدامي… اطلع بره !!

” مش همشي يا أيلين غير وانتي معايا…غير كده لا… ف متحاوليش على الفاضي… أنا بحبك ومش هسيبك…

ضحكت بسخرية وقولت

‘ دلوقتي بتحبني ومش هتسيبني…و كمان بتقرب مني ؟ الله يرحم أيام ما كنت مش بتطيق تشوفني في البيت ولا بتستحمل تشم ريحتي حتى…

” غلطة… كانت غلطة ومش هتتكرر تاني… اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح وهنبقا احسن…

‘ سهل تتكلم… لكن صعب تنفذ…

” مين قال كده ؟ والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك واصلح كل ده… وعد مني اعمل المستحيل عشانك… بس انتي ثقي فيا…

ضر*بته بالقلم على وشه وقولت وانا بعيط

‘ عايزني اثق فيك ؟ طب أنت موثقتش فيا ليه ؟ ليه مصدقتنيش ؟ هو أنت نسيت بالسرعة دي كل اللي عملته فيا ؟ سليم أنت قت”لتني… قت*لتني بكل حاجة جميلة كانت فيا… أنت دمر*تني حرفيا وك*سرت قلبي…

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 33 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى