كثيراً ما نسمع أو نقول: الموضوع فيه إنّ – القصة فيها إنّ – الحكاية فيها إنّ! فما أصل هذه العبارة؟ ومن أين جاءت؟
فكتب له رسالة عادية جدًا، ولكنه كتب في نهايتها “إنَّ شاء اللهُ تعالى” بتشديد النون!
فأدرك الأمير علي بن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون، ويذكره بقول الله تعالى: “إنَّ الملأ يأتمرون بك” فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكر فيها الحاكم ويطمئنه على ثقته الشديدة به، وختمها بعبارة “إنَّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام”.
ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبيه إلى قوله تعالى: “إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا” وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن مرداس.
دلالة مقولة الموضوع فيه ان
ومن هنا صار استعمال (إنّ) دلالة على الشك وسوء النية، وأصبحت مقولة “الموضوع فيه إن” تُستخدم للتعبير عن الشك أو الغموض أو وجود شيء ما وراء ما يُقال أو يُفعل.
أهمية مقولة الموضوع فيه إن
وعلى أي حال، فإن مقولة “الموضوع فيه إن” هي مقولة ذكية ومفيدة، فهي تُساعدنا على الانتباه إلى ما وراء الأقوال والأفعال، وتُعِدُنا للتعامل مع أي مفاجآت قد تحدث.
ختامًا
مقولة “الموضوع فيه إنّ” هي مقولة شعبية عربية عريقة، لها أصل تاريخي يعود إلى مدينة حلب السورية في القرن الحادي عشر الميلادي. وتُستخدم هذه المقولة في مختلف السياقات للدلالة على وجود شيء ما وراء ظاهر الأمور، أو لتعبير عن الشك أو الترقب.