قصة السيدة التركية والثريا

قصة السيدة التركية والثريا في أحد أحياء إسطنبول الهادئة، عاشت المرأة التركية "عائشة" لسنوات في شقتها الصغيرة المطلة على شارع ضيق تصطف على جانبيه أشجار الليمون. وعلى الرغم من أنه عاش بمفرده، إلا أنه أحب حياته البسيطة والهادئة. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي في أحد الأيام، تلقت عائشة دعوة من جارتها الجديدة "ليلى"، وهي امرأة سورية انتقلت للتو للعيش في المبنى مع عائلتها. وكانت ليلى قد سمعت أن تقديم القهوة من أهم التقاليد في سوريا، وقررت دعوة عائشة لمشاركتها كوبًا من القهوة السورية بهدف التعرف عليها وإقامة علاقة حسن جوار. عندما دخلت عائشة منزل ليلى، استقبلتها رائحة القهوة الطازجة وأصوات الأطفال الذين يلعبون في الغرفة المجاورة. جلست عائشة على الأريكة، مترددة بعض الشيء، لكن ترحيب ليلى الودي اسعدها. عرضت ليلى على عائشة فنجانًا من القهوة وجلست بجانبها، تحاول إجراء محادثة بسيطة. وبينما كانت المرأتان تتحدثان لاحظت عائشة شيئًا غريبًا في سقف غرفة المعيشة. كان هناك "حذاء" يتدلى من حبل رفيع على الثريا، وهو مشهد لم يعتد عليه من قبل. حاولت عائشة التركيز على المحادثة لكنها لم تستطع التوقف عن السؤال عن هذا المنظر الغريب. بعد فترة، رفعت عائشة عينيها نحو الثريا مرة أخرى، ثم سألت ليلى بتردد: "أنا آسف إذا كان سؤالي غريبًا، لكني لم أستطع أن أفهم سبب تعليق الشحاطة على الثريا؟" لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي ابتسمت ليلى بلطف وأجابت بهدوء: "أعلم أن الأمر يبدو غريباً، لكن هذا تقليد تعلمناه في تركيا. نعلق الشحاطة على الثريا كنوع من الاحتياط". "إذا سقطت او تحركت، فهذا يعني أن هناك زلزالا." تفاجأت عائشة بهذا التصريح ووجدت الفكرة غريبة ومثيرة للاهتمام. لقد اعتقد أن هذا السلوك غير عادي وغريب، لكنه يعكس أيضًا مدى ارتباط الناس ببيئتهم وحياتهم اليومية. وتابعت ليلى: "الزلزال هو شيء مخيف بالنسبة لنا، وهذه الطريقة البسيطة تساعدنا على تحديد ما إذا كان الزلزال يحدث بسرعة دون أن ننتبه". بدأت عائشة تحترم جارتها الجديدة أكثر. بدأ يدرك أن كل ثقافة لها تقاليدها وعاداتها التي قد تبدو غريبة للآخرين، لكنها تحمل في داخلها معنى عميقًا يربط الإنسان ببيئته وتجاربه. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي عندما غادرت عائشة منزل ليلى بعد ساعة، كان لديها شعور جديد بالامتنان لهذا الحي في قلبها. لقد تعلم شيئًا جديدًا عن ثقافة مختلفة، وشعر أن العلاقة التي بدأت بينه وبين ليلى ستتحسن بمرور الوقت. ومنذ ذلك اليوم فصاعدًا، أصبحت عائشة وليلى أكثر من مجرد جارتين؛ أصبحوا أصدقاء، يتشاركون القصص والقهوة والتقاليد التي بدت غريبة في بعض الأحيان، لكنها ربطت بين ثقافتين مختلفتين في مدينة واحدة.