أنت طالــق إن لم أكن من أهل الجنه
وهنا يأتي دور الليث بن سعد، العالم الجليل الذي كان يعيش بعيدًا عن الأضواء. الليث، الذي كان يُعتبر أفقه من مالك بن أنس نفسه، لكن لم يحظ علمه بنفس الانتشار بسبب قلة تلامذته. عندما وصل الليث، أظهر العلماء احترامهم الشديد له، وبعد أن خلا به هارون الرشيد، طلب منه الليث أن يقسم بالصدق.
بعد القسم، سأل الليث هارون إن كان قد ذكر الله يومًا بصدق وخشوع حتى بكى، وعندما أكد هارون ذلك، فتح الليث القرآن على سورة الرحمن وقرأ: “ولمن خاف مـ,,ـقام ربه جنـ,,ـتان”. بهذا، بشړ الليث هارون الرشيد بجنتـ,,ـين، مستدلاً بالقرآن الكريم.
عندما عاد العلماء، شرح لهم الليث ما حدث، وأجمع الجميع على صحة فتواه. وهكذا، تُظهر لنا هذه القصة أهمية الخشوع والصدق في ذكر الله، وكيف أن الخۏف من مقام الرب يمكن أن يكون سببًا في نيل الجنة.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي