close
إسلامي

خلق الله الإنسان من طين وخلق الملائكة من نور وخلق الجن من نـ،،ار.. فمن ماذا خلق الحيوان ؟

 

لكن في هذا الاستدلال نظرا ، وقد يرد عليه أن المقصود بالآية أن الله سيعيد كل الخلائق إلى الحياة كما بدأها أول مرة ، كما جاء في قوله تعالى : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ . أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ . إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ . فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) يس/ 78-83 .
وليس المقصود أن كل خلق سيعود لأصل المادة التي خلق منها ، فيعود الإنسان ترابًا ، والجن نارًا ، والملائكة نورًا .

والخلاصة أننا لا نجد من نصوص الكتاب والسنة ما يمكن الاعتماد عليه بشكل جازم في تحديد الأصل في مادة خلق الحيوانات والبهائم ، وهذه من مسائل الغيب التي يجب الاعتماد فيها على نصوص الوحي ، ولا ينبغي الجزم فيها بشيء لم تحدده النصوص ، والأولى الانشغال بطلب العلم النافع ، وترك ما كان العلم به لا ينفع ، والجهل به لا يضر .
والله أعلم .

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى