close
إسلامي

اليوم هو ليلة القدر إذا رأيت هذه العلامات فأعلم أنها كانت ليلة القدر

أخفى الله تعالى بيان هذه الليلة الفضيلة عن عباده لحكم، ربما يكون أبرزها أن يجتهد العباد في تحريها في كل الليالي العشر، ولا يقتصر اجتهادهم على ليلة واحدة بعينها ومع أن ليلة القدر أخفيت عن الأمة، ولكن جاء فيها بعض العلامات التي يظن من خلالها أنها ليلة القدر، وهذا فيه أعظم بشارة لمن اجتهد فيها بالعبادة أنه وافق فيها هذه الليلة العظيمة، والأمر يكون على الظن، ولا ينبغي أن يجزم المؤمن بليلة بعينها أنها ليلة القدر، ولكن يظن الظن الراجح، ويأمل فيها خيرا أن يكون قبل فيها سعيه وعمله.
لليلة القدر علامات يراها من شاء الله من عباده في كل سنة من رمضان، لأن الأحاديث وأخبار الصالحين ورواياتهم تظاهرت عليها فمنها:

أن يكون الجو معتدلا والريح ساكنة، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء».
الطمأنينة والسكينة التي تنزل بها الملائكة، فيحس الإنسان بطمأنينة القلب، ويجد من انشراح الصدر ولذة العبادة في هذه الليلة ما لا يجده في غيره.
قد يراها الإنسان في منامه، كما حصل لبعض الصحابة.
ومن العلامات ما يكون لاحقا مثل:

أن تطلع الشمس في صبيحتها صافية لا شعاع لها، فعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها، كأنها طست، حتى ترتفع» (صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، 2/ 149)

ومنها ما ورد من قول ابن مسعود رضي الله عنه (أن ال

شمس تطلع كل يوم بين قرني شيطان إلا صبيحة ليلة القدر) (الموسوعة الفقهية الكويتية، 35/ 367)
وهناك علامات ذكرها بعض أهل العلم ولا أصل لها ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيء، منها:

أن الأشجار تسقط حتى تصل الأرض ثم تعود إلى أوضاعها.
أن ماء البحر ليلتها يصبح عذبا.

أن الكلاب لا تنبح فيها.
أن الملائكة تنزل وتسلم على المسلمين.
فكل هذا وغيره مما لا أصل له ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن ذكره بعض أهل العلم. (قبسات من هدي النبي في رمضان، ص52)

قال ابن كثير: {فتلاحى فلان وفلان فرفعت} فيه استئناس لما يقال: إن المماراة تقطع الفائدة والعلم النافع كما جاء في الحدي: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

بل هو خير لكم
عن عبادة بن الصامت قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال صلى الله عليه وسلم: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة”. رواه البخاري، وقال ابن كثير: “فتلاحى فلان وفلان فرفعت” فيه استئناس لما يقال: إن المماراة تقطع الفائدة والعلم النافع كما جاء في

الحدي: “إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه” رواه أحمد، وقول ابن كثير: “وعسى أن يكون خيرا لكم، يعني عدم تعيينها لكم، فإنها إذا كانت مبهمة، اجتهد طلابها في ابتغائها في جميع محال رجائها، فكان

أكثر للعبادة، بخلاف ما إذا علموا عينها، فإنها كانت الهمم تتقاصر على قيامها فقط، وإنها اقتضت الحكمة إيهامها، لتعم العبادة جميع الشهر في ابتغائها، ويكون الاجتهاد في العشر الأخير أكثر. وقال ابن الجوزي: “والحكمة من إخفائها: أن يتحقق الاجتهاد الطالب، كما أخفيت ساعة الليل، وساعة الجمعة.

قال ابن الجوزي: وقد كان السلف يتأهبون لها، فكان لتميم الداري حلة بألف درهم يلبسها في الليلة التي يرجى أنها ليلة القدر.

كيفية إحياء ليلة القدر

لمتابعة القراءة اضغط 6 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى